إدارة الجمرك التعليمية - محافظة الإسكندرية- جمهورية مصر العربية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
إدارة الجمرك التعليمية - محافظة الإسكندرية- جمهورية مصر العربية

للمراسله rst4girl@yahoo.com


    النقود وتطورها( قرأت لك )

    avatar
    جابر مصطفى جابر


    ذكر
    عدد الرسائل : 19
    تاريخ التسجيل : 06/02/2009

    النقود وتطورها( قرأت لك ) Empty النقود وتطورها( قرأت لك )

    مُساهمة من طرف جابر مصطفى جابر الأربعاء فبراير 11, 2009 11:52 pm

    النقود .. نشأتها وتطورها
    الكثير منا يتعامل كثيرا بالنقد وبجميع أشكاله تقريبا ولكن قليلا منا من يعرف أساس هذا التطور الذي وصل إليه التعامل النقدي في عصرنا هذا وهذا سبب البحث حول هذا الموضوع وطرحه للأخوة الأعزاء للاستفادة.
    • معنى النقود ::
    تعرف النقود بأنها وسيلة للتبادل السلعي كما أنها مخزون للقيمة ومقياس تقوم على أساسه عملية شراء وبيع السلع و الخدمات .
    بعد ذلك تم اكتشاف عدة ملاحظات على هذا النظام من أهمها عدم إمكانية تجزئة هذه النقود، وصعوبة حملها وتداولها, ... وغيرها من الأسباب. وظهرت الحاجة لإيجاد بديل لهذه النقود فكان البديل في هذه المرة هو النقد المعدني.

    2) النقد المعدني:
    مع ازدياد حجم التعامل النقدي بين الناس اكتشفوا أن المعادن هي النقد المناسب الذي يستطيعون تبادله فيما بينهم بكل سهولة وتشكيله بالصورة التي يريدون وتقسيمه بالمقدار الذي يتناسب مع حجم التبادل فيما بينهم ومع مرور الزمن تم التوصل إلى أن الذهب والفضة هما المعدنان الأكثر تناسبا من غيرهما وذلك يعود لعدة أسباب من أهمها:
    - أمكانية ادخارها حيث أنها لا تتغير مع مرور الزمن.
    - صعوبة تزويرها.
    - إمكانية التفريق بينهما بكل سهولة.
    - سهولة تشكيلها وإيجاد وحدة قياس لها.
    - تتميز بقوة ومتانة تحافظ عليها من عوامل التآكل .
    - ثبات قيمة هذه المعادن.
    واستمر التعامل بهذان المعدنان حتى أوائل القرن العشرين حيث كانا يلقيان تقبلاً واسعاً في التعاملات التجارية من جميع الأطراف.

    3) النقد الورقي :
    كان النقد الورقي هو بداية وجود ما يعرف بالصرافين, فقد تم إيداع جميع ممتلكات الناس من الذهب والفضة لدى من سمي بالصيرفي في ذاك الوقت, حيث يحصل مقابل هذا الإيداع على سند يضمن حقه مقابل أن يحصل الصيرفي على مقدار معين من المال، وبموجب هذا السند يستطيع الفرد شراء جميع احتياجاته من السلع والخدمات بأن يكتب ورقة لهذا الصيرفي بالمقدار الذي أخذه لأمر التاجر ليأخذ ما يساويها من ذهب أو فضة ومن تم تحول الأمر إلى عمليات تظهير الأوراق السندية دون الحاجة للذهاب للصيرفي لاستبدال الأوراق بالذهب أو الفضة مما جعل الصيارفة يطمعون في تحريك هذه المعادن نتيجة لتكدسها في خزائنهم فقاموا بإقراض هذه المعادن مقابل فوائد مما كان يعود عليهم بالفوائد الوفيرة, ونتيجةً لذلك كان الإفلاس عرضة لغالبية الصيارفة مما استدعى إيجاد حل من قبل الحكومات لحفظ حقوق الناس فأقتصر الأمر على صيرفي أو ما عرف في هذه الآونة بالبنك, والذي يكون خاضعاً لرقابة الحكومة أو يكون البنك المركزي (أو ما يعرف لدينا باسم (مؤسسة النقد)) هو صاحب صلاحية صرف السندات, وبهذا ظهر الوسيط الجديد لعمليات التبادل وهو أوراق (البنكنوت) التي حلت محل النقد المعدني في التعامل, حيث كانت تحتوي على تعهد من قبل جهة الإصدار خلف هذه الورقة بإيفاء القيمة المعينة في هذه الورقة عند الطلب ذهباً أو فضة. وبعد الحروب التي مر بها العالم في القرن العشرين تدهورت الأحوال الاقتصادية للكثير من دول العالم, فتم وقف صرف القيمة الاسمية لورقة (البنكنوت) بما يعادلها من ذهب, وتم تطوير العملة الورقية حتى وصلت لما هي عليه في وقتنا الراهن.

    • الحاجة للنقود وبداية ظهورها ::
    لم تكن النقود معروفة في العصور البدائية حين كان رب الأسرة يعتمد على الاكتفاء الذاتي في تلبية جميع المتطلبات المعيشية لحياته وحياة من يعولهم من أفراد أسرته وذلك باعتماده على الفطرة الإلهية التي وهبها له المولى عز وجل في زرع الأرض مثلاً، ومع مرور الزمن ظهر ما يسمى بالتعاون الأسري حيث كان لكل فرد من أفرد الأسرة نشاطه الذي يستطيع من خلاله توفير رغبة من رغبات الأسرة وكانت الأسرة في هذه المرحلة تستهلك بالقدر الذي تستطيع إنتاجه .

    • نظام المقايضة:
    نظام التعاون الأسري لم يكن يحقق الرضى لرغبات المستهلكين بعد التوسع في الإنتاج وازدياد رغبات المستهلكين وتنوع المنتجات من حولهم فبدأ نظام التعاون يتسع من الأسرة ليصبح التعاون بين أفراد المجتمع ككل فبدأ توزيع الأدوار ومبدأ التخصص فكل أسرة من أسر المجتمع تستطيع المساهمة في الإنتاج بحسب المقدرة والكفاءة ويتم تبادل السلع بين الناس في هذا المجتمع بالمقدار الذي يزيد عن حاجة الأسرة المنتجة من السلعة المنتجة بشرط حاجة أحد أفراد المجتمع لهذه السلعة وسمي هذا النظام بنظام " المقايضة " ، ومع مرور الزمن ظهرت عيوب هذه العملية منها :
    (1) صعوبة توافق الأطراف في عملية المقايضة.
    (2) الوقت الذي يستغرقه الفرد في البحث عن الشخص الذي هو بحاجة لمنتجه.
    (3) صعوبة ادخار القيمة وذلك يعود لتعرض غالبية السلع للتلف.
    (4) عدم وجود وحدة قياس موحدة لجميع السلع.
    وغيرها من الأسباب, لهذا بدأ الناس في التفكير بطريقة لتفادي جميع هذه السلبيات في هذا النظام وبدأ التفكير في إيجاد نظام نقدي.

    • النظام النقدي:
    بعدما عانى الإنسان كثيراً من نظام المقايضة لجأ الناس للنظام النقدي كحلٍ لهذه السلبيات التي ظهرت في النظام السابق وقد مر النظام النقدي بعدة مراحل أهمها:
    1) النقد السلعي:
    النقد السلعي هو أول ما جاد به النظام النقدي على المتعاملين حيث كان لكل واحد سلعة معينة يتخذها كنقود له فالقمح يعتبر في هذه المرحلة نقداً والخبز نقداً وجميع السلع تعتبر نقد فالمزارع مثلاً يشتري الماعز بمقدار معين من القمح والخباز يأخذ القمح بمقدار معين من الخبز .. وهكذا. واشتهرت بعض الشعوب في هذه المرحلة بسلعة معينة في عمليات الشراء والبيع فمثلاً كان الإغريق يعتمدون المواشي كنقود والصينيون كانوا يستخدمون السكاكين كنقود أما الهنود الحمر فكان التبغ هو نقودهم وإليكم هذه الصورة لنقود الصين (السكاكين).

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 12:11 pm