طـرق التدريس العـامة
من الأشياء الثابتة أهمية الأسلوب المتبع في تدريس موضوع ما.. ولا يوجد ضمان لجودة طريقة معينة للتدريس بوجه عام .
ولكن المعلم ذاته يستطيع أن يوجد ضمان في طريقة معينة في التدريس لموضوع معين ويعتمد ذلك بعد توفيق الله على العوامل التالية :
1 - اختيار المعلم لطريقة مناسبة لأهداف الموضوع .
2 – أن يكون لدى المعلم المهارات التدريسية اللازمة .
3 - أن يكون لدى المعلم الخصائص الشخصية المناسبة .
طريقة التدريس:
ما يتبعه المعلم من خطوات متسلسلة متتالية ومترابطة لتحقيق هدف أو مجموعة أهداف تعليمية محددة .
تحديد طريقة التدريس :
يتطلب تحديد الطريقة ما يـأتي :
أولاً : تحديد خبرات الطلاب السابقة ومستوى نموهم العقلي .
ثانياً : تحليل مادة التدريس لتحديد محتوى التعلم .
ثالثاَ : تحديد أو صياغة أهداف التعلم وتختلف أهداف التعلم باختلاف نوعية الطلاب ومستواهم العقلي و المواد والوسائل المتاحة للتدريس .
وبعد تحديد خبرات الطلاب السابقة ومستوى نموهم العقلي وتحليل مادة التدريس لتحديد محتوى التعلم وتحديد أهداف التعلم يحدد المعلم طريقة التدريس التي تتلاءم مع المادة العلمية والمستوى العقلي وميول التلاميذ وعند تحديد المعلم طريقة أو طرق التدريس لتدريس الموضوع الذي يريد تدريسه عليه أن يسأل نفسه خمسة أسئلة هي :
1- هل تحقق الطريقة أهداف التدريس ؟
2- هل تثير الطريقة انتباه الطلاب وتولد لديهم الدافعية للتعلم ؟
3- هل تتمشى الطريقة مع مستوي النمو العقلي أو الجسمي للطلاب ؟
4-هل تحافظ الطريقة على نشاط الطلاب في أثناء التعلم وتشجعهم بعد انتهاء الدرس ؟
5- هل تنسجم الطريقة مع المعلومات المتضمنة في الدرس ؟
إذا كانت الإجابة بـ ( نعم ) أو (إلى حد ما ) فيمكن أن يقال أن الطريقة التي اختارها المعلم صالحة وإذا كانت الإجابة بـ ( لا ) في معظم الأسئلة فإن على المعلم أن يغير من طريقته .
القواعد العامة لطرق التدريس
وإذا دققنا النظر في القرآن الكريم وجدنا أنه قد اشتمل على القواعد العامة لطرق التدريس .
1- السير من المعلوم إلى المجهول .
قال تعالى : { وقالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا أولم نمكن لهم حرما ءامنا يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقا من لدنا ولكن أكثرهم لا يعلمون } التذكير بنعمة الأمن
من بعد ما أصابهم الخوف والرعب حين قدوم أبرهة لهدم الكعبة المشرفة .
2- التدرج من البسيط إلى المركب .
قال تعالي:{ ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذي أحياها لمحي الموتى إنه على كل شيء قدير }
ففي الآية الكريمة تدرج من البسيط المألوف لهم المشهود في عالم النبات ثم يتوصل بعد ذلك إلى تقرير القضايا الكبرى ،التوحيد المطلق والقدرة المطلقة والعلم الشامل وأنا الله تعالى محي الموتى وأنه على كل شي قدير .
3- التدرج من المحسوس إلى المعقول .
قال تعالى : { وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحاباً ثقالاً سقنه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه .الآية }
* الماء النازل على الأرض الهامدة وخروج النبات منها مجاز يقرب أمر الإعادة
والإحياء بعد الموت كما يقرر قدرة الله على الخلق والإعادة .
* البلد الطيب والبلد الخبيث مجاز عن القلب المؤمن وقلب الكافر .