4. قضية العولمة :
? العولمة تعنى تشكيل المجتمعات البشرية على نمط ثقافة واحدة هى الثقافة الغربية الأمريكية والأو ربية الراهنة باعتبارها النموذج الثقافى الأقوى والأجدر بإتباعه والانطواء تحت مظلته .
دليل قوة الثقافة الغربية :
1. القواعد والمؤسسات الصناعية والتجارية المسيطرة على اقتصاد العالم باتفاقيات التجارة الحرة التى تجعل من العالم سوقا عالمية واحدة تخضع لعملات الدول الصناعية الكبرى الداعية إلى العولمة .
2. التفوق التكنولوجى الساحق للدول الداعية للعولمة تتصدرها الولايات المتحدة ، من نواحى تكنولوجيا الإنتاج والسلاح والمواصلات و نواحى الفضاء والأقمار الصناعية المسيطرة على العالم من خارجه ويستحيل التخفى من أجهزته الدائرة حول الأرض كل ساعة زمن .
3. ماينتجه مخترعوها من المخترعات وما يقدمونه للأسواق من ابتكارات علمية وفنية وترفيهية مما يؤكد التبعية الثقافية للدول الكبري
أسباب نجاح العولمة فى تحقيق أهدافها :
1. سقوط الاتحاد السوفيتى فى أوائل التسعينات الذى كان يمثل قوة مناوئة لدول العولمة .
2. كانت الدول النامية تمر فى مراحل معقدة تعانى فيها من المشكلات الاقتصادية والسياسية
3. عدم قدرة الدول النامية على هزيمة الفقر والأمية والفساد بين مجتمعاتها ، كما كانت تطحنها الانقلابات العسكرية والفتن الأهلية بين شعوبها كما حدث بأفريقيا التى تعرضت لأهوال الأوبئة التي أهلكت شعوبها وأفقدتها الثقة بالنفس وفى قدرتها على حكم نفسها
موقف الدول النامية من قوى العولمة :
1. مع نهاية التسعينات تنبهت الدول النامية إلى ما ينتظرها إذا ما التهمتها قوى العولمة التى لم تخفى أهدافها الرامية إلى إذابة شخصيتها وإهدار كرامتها بتحويلها إلى مجتمعات مستبعدة من الدرجة الثالثة .
2. اكتشفت أن معظم مشكلاتها قابلة للحل فى إطار برامج التنمية الشاملة إذا ما أحسنت إدارتها من قبل سكانها .
3. اكتشفت أن بعض مشكلاتها من تدبير قوى العولمة التي أحكمت خيوطها بهدف إعادتها للاستعمار .
4. هذه الدول وجدت الأمل فى نهوض عدد منها وسيرها فى طريق التقدم بقوتها الذاتية وبكرامة شعوبها، ومنها الصين والهند وكوريا وماليزيا.. وغيرها،
5. بعض الأحزاب العادلة فى الدول المتقدمة ناصرت المجتمعات النامية ، ووجدت أن العولمة تهدد المجتمعات الفقيرة كالموجودة بإيطاليا وفرنسا وغيرها لا تناسبها العولمة ،
· لذلك تراجعت الموجه العاتية للعولمة وبدأت منذ بداية القرن الواحد والعشرين تعدل من سياستها وأفكارها . تراجع العولمة لا يعني ذلك هزيمتها أو أنها مرفوضة كلية
فالعولمة الحقة تعني
1- تكاتف العالم ضد الفقر والتخلف والأوبئة، والمشاركة في برامج مواجهة المشكلات البيئية والأزمات الطبيعية وغيرها...
2- تعني التسامح وتقبل ثقافة الآخرين واحترامها،
وتلك العولمة التي تسعى إليها مصر دون أن تفرط في ثقافتها الوطنية والعربية، بأي درجة مطلقا، كما أنها تقاوم أي شكل من أشكال التفرقة داخل مجتمعاتها في الدلتا أو الصعيد أو بين الريف والحضر، فهي دولة الوطن والمواطنة.