أسلوب التعجب
أسلوب التعجب الاصطلاحي صيغتان:
(ما أَفْعَلَ) و( أَفْعِلْ بـ).
فعندما نتعجب من جمال شيء أو قبحه أو ضخامته أو غير ذلك نستخدم هاتين الصيغتين للدلالة على أن هذا الشيء على غير المعتاد، فنقول مثلا: ما أروعَ محمدًا، وما أشدَّ حيائه-بنصب ( محمدا، وحياءه) على أنهما مفعول به.
مم يتكون أسلوب التعجب؟
يتكون أسلوب التعجب في صيغة (ما أفعل)
من:
1.ما التعجبية: وهي اسم مبني في محل رفع مبتدأ-بمعنى شيء عظيم-. 2.أفعلَ: وهي فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقدير (هو) يعود على ما التعجبية.
3.المتعجب منه: ويعرب مفعولا به، والجملة الفعلية( جملة أفعل..) في محل رفع خبر المبتدأ (ما) التعجبية.
ومعنى الجملة(ما أجمل السماء)= شيء عظيم جمَّلَ السماءَ.
· أما الصيغة الثانية ( أفعلْ بـ)، فتتكون من:
1.أفعلْ: وهو فعل ماض جاء على صورة الأمر، مبني على الفتح المقدر.
2.الباء: وهي حرف جر زائد، مبني على الكسر.
3.المتعجب منه: ويعرب فاعلا مرفوع بعلامة مقدرة منع من ظهورها حركة حرف الجر الزائد.
ومعنى الجملة: (أجملْ بالسماء) = (جملت السماءُ).
كيف نصوغ هاتين الصيغتين؟
يشترط في الفعل الذي تصاغ منه هاتان الصيغتان، نفس الشروط السبعة التي سبق ذكرها مع اسم التفضيل. وإذا اختل منها شرط تصرفنا نفس التصرف الذي تصرفناه مع اسم التفضيل.
· فإذا كان الفعل غير متصرف أو غير قابل للتفاوت، فلا تأتي منه صيغتا التعجب.
· وإذا كان غير ثلاثي،أو الوصف منه على أفعل فعلاء، أو ناسخا له مصدر، أتينا بفعل تعجب مساعد مناسب مستوف للشروط، ثم نأتي بمصدر الفعل الأصلي، فمثلا الفعل استخرج والفعل خَضُرَ، لو أردنا التعجب من استخراج النفط بكثرة من بلد معين، نقول: ما أكثرَ استخراجَ النفط.ِ..، فالفعل (أكثر) فعل مناسب مساعد، واستخراج مصدر الفعل الأصلي(استخرج)، الذي أردنا التعجب منه.ونقول مع الفعل خضر: ما أروعَ خُضْرةَ الزرعِ. ،( فإن لم يكن للناسخ مصدر جئنا بما المصدرية قبله).
· وإذا كان الفعل منفيا أو مبنيا للمجهول، أتينا بفعل تعجب مساعد مناسب مستوف للشروط ثم نأتي بالمصدر المؤول للفعل (من المنفي: أن+الفعل المضارع، ومن المبني للمجهول: ما + الفعل ماضيا أو مضارعا).
نقول:ما أجمل ألا يهان الإنسان، وأقبح بما أهين الإنسان