الفصل الثالث
بعض قصائد أدباء مدرسة الديوان :
من أعظم قصائد الديوان وهي قصيدة طويلة يعارض العقاد بها ابن الرومي. وقد أعجب بها كثير من النقاد بينما
يرى آخرون أنه سطا فيها على كثير من شعراء التصوف الإسلامي يقول فيها العقاد:
يــا مـن يــراني غـريقــاً في محبتـه وجدا ويـسألني هل أنت غصان
واصــنـيـعــة الـحب أبديه وأكتمــــه ومـن عنيت بـه عـن ذاك غفلان
لــي فـي مـحـيـاك أشعار أضن بها على امرىء فخره عرش وأيوان
على محياك من وشى الصبا روع ولــلــمـحبين أحــــداق وأعيـان
إن الــجـسـوم مـثـنـاه جــوارحـها إلا القلوب فصيغت وهي أحدان
لـكـل قــلــب قــريــن يستتب بـه خَلق وخُلق فهل يرضيك نقصان
وقد رثى حبه مع مي الذي كان يهيم بها حبا" بعد أن علم بهيامها بمعاصرها اللبناني جبران خليل جبران, يقول العقاد:
ولــد الــحـب لـنـا وامـزحـتـاه وقـــضــى فـي مــهــده واأسـفــاه
مات لم يدرج ولم يلعب ولم يـشـهـد الـبـلوى ولـم يـعـرف أبـاه
لـيـتـه عـاش فـأمـا إذ.. قـضـى فـلـيـكن برداً على القلب جــواه
أشــكـر الـموت وأشتكوه معاً غــال حـبي قـبـلـمـا تـنـمو قـواه
غــالـــه وهـو صــغـير قـبـلـمــا تــكـبـر الــبـلـوى بــه يــوم نــواه
كـنـت أرجـوه لـلـيـلى كلما لـجــت الـحيرة بي تحت دجـــاه
كـنـت أرجـوه ليومي كلما عزني في مطلع الشمس هـداه
يقول إبراهيم المازني في قصيدته المسماة " الغريرة " :
مـرَّتْ عـشـاءً بـيَ فتـّانـةٌ يا حُسنَها لو أنَّ حسناً يدومْ
والـجـوُّ سـاجٍ شاحبٌ بـدرُهُ كأنّـما أضناه طولُ الوجــــــوم
فـقـلتُ يـا غـادةُ: أذكـرتِني أحلامَ عيشٍ نسختْها الهموم
أمـثـلُ هـذا الحسنِ لمّا يـزلْ في عالم الشرِّ القديم العميم؟
ألـم يـزل (كوبيدُ) ذا صـولةٍ يرمي فيُدْمي كلَّ قلبٍ سليم؟
قالتْ: ومَنْ (كوبيدُ) هذا الـذي تـــذكره مــقــتـرناً بالـــكُلـــوم؟
فـقـلتُ: هـذا ولـد مـولعٌ بــصــيــدِ أكــبادِ الورى كالـغريم
فـتـمتمتْ عـائذةً باسـمِهِ مـن كلِّ شيطانٍ خبيث رجـيم !
وهذا عبدالرحمن شكري في قصيدته "الطائر الحبيس " يقول :
أذكــر فـي مـا مـضـى مـن الـعـُمُـرِ وكنتُ ألهو في غفلة الصِّغـَرِ
وكـنـتُ ألـهـو بـطـائـر غَـــــــــــــرِدٍ مُـرتــجِـلٍ للـعنـاء مُــبــتــدِر
فـي حـيـثُ لا روضــةٌ لــه أُنُـــــفٌ والـشـدوُ شِعرٌ لعاشق الزَّهَر
بل كان يشدو الحبيسُ في قفصٍ شـدوَ حـزينِ الـفؤادِ مُنفطِر
نـفـسيَ كالطائر الحبيسِ فــــــلا مـفـرَّ من جَوْرِ سطوِة القدر
الخاتمة :
في ختام هذا البحث عن مدرسة الديوان التي لها تأثير على الأدب العربي والتجديد المنظم في الأدب العربي، وكانت هي الواجهة في الدفاع عن شخصية الأدب العربي وملامحه المستقلة المستمد من المنبع العربي الأصيل , نسأل الله أن نكون وفقنا في كتابة هذا البحث راجين الله أن تعم الفائدة الجميع .
وصلى الله وبارك على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
الباحث
المراجع والمصادر :
1- د.أحمد هيكل، تطور الأدب الحديث في مصر، الطبعة الثالثة، بدون تاريخ، القاهرة: دار المعارف.
2- د.شوقي ضيف، الأدب العربي المعاصر، الطبعة الثالثة، بدون تاريخ، القاهرة: دار المعارف .
3- موقع - www.jehat.com- في الإنترنت .
الفهرس
الموضوع الصفحة
المقدمة 1
الفصل الأول/ أولا" :التعريف بمدرسة الديوان 2-3
ثانيا : دور مدرسة الديوان وأثرها 3-4
الفصل الثاني/ الآراء النقدية وجذورها 5-7
الفصل الثالث/بعض قصائد مدرسة الديوان 8-9
الخاتمة 10
المصادر والمراجع
الفهرس
بعض قصائد أدباء مدرسة الديوان :
من أعظم قصائد الديوان وهي قصيدة طويلة يعارض العقاد بها ابن الرومي. وقد أعجب بها كثير من النقاد بينما
يرى آخرون أنه سطا فيها على كثير من شعراء التصوف الإسلامي يقول فيها العقاد:
يــا مـن يــراني غـريقــاً في محبتـه وجدا ويـسألني هل أنت غصان
واصــنـيـعــة الـحب أبديه وأكتمــــه ومـن عنيت بـه عـن ذاك غفلان
لــي فـي مـحـيـاك أشعار أضن بها على امرىء فخره عرش وأيوان
على محياك من وشى الصبا روع ولــلــمـحبين أحــــداق وأعيـان
إن الــجـسـوم مـثـنـاه جــوارحـها إلا القلوب فصيغت وهي أحدان
لـكـل قــلــب قــريــن يستتب بـه خَلق وخُلق فهل يرضيك نقصان
وقد رثى حبه مع مي الذي كان يهيم بها حبا" بعد أن علم بهيامها بمعاصرها اللبناني جبران خليل جبران, يقول العقاد:
ولــد الــحـب لـنـا وامـزحـتـاه وقـــضــى فـي مــهــده واأسـفــاه
مات لم يدرج ولم يلعب ولم يـشـهـد الـبـلوى ولـم يـعـرف أبـاه
لـيـتـه عـاش فـأمـا إذ.. قـضـى فـلـيـكن برداً على القلب جــواه
أشــكـر الـموت وأشتكوه معاً غــال حـبي قـبـلـمـا تـنـمو قـواه
غــالـــه وهـو صــغـير قـبـلـمــا تــكـبـر الــبـلـوى بــه يــوم نــواه
كـنـت أرجـوه لـلـيـلى كلما لـجــت الـحيرة بي تحت دجـــاه
كـنـت أرجـوه ليومي كلما عزني في مطلع الشمس هـداه
يقول إبراهيم المازني في قصيدته المسماة " الغريرة " :
مـرَّتْ عـشـاءً بـيَ فتـّانـةٌ يا حُسنَها لو أنَّ حسناً يدومْ
والـجـوُّ سـاجٍ شاحبٌ بـدرُهُ كأنّـما أضناه طولُ الوجــــــوم
فـقـلتُ يـا غـادةُ: أذكـرتِني أحلامَ عيشٍ نسختْها الهموم
أمـثـلُ هـذا الحسنِ لمّا يـزلْ في عالم الشرِّ القديم العميم؟
ألـم يـزل (كوبيدُ) ذا صـولةٍ يرمي فيُدْمي كلَّ قلبٍ سليم؟
قالتْ: ومَنْ (كوبيدُ) هذا الـذي تـــذكره مــقــتـرناً بالـــكُلـــوم؟
فـقـلتُ: هـذا ولـد مـولعٌ بــصــيــدِ أكــبادِ الورى كالـغريم
فـتـمتمتْ عـائذةً باسـمِهِ مـن كلِّ شيطانٍ خبيث رجـيم !
وهذا عبدالرحمن شكري في قصيدته "الطائر الحبيس " يقول :
أذكــر فـي مـا مـضـى مـن الـعـُمُـرِ وكنتُ ألهو في غفلة الصِّغـَرِ
وكـنـتُ ألـهـو بـطـائـر غَـــــــــــــرِدٍ مُـرتــجِـلٍ للـعنـاء مُــبــتــدِر
فـي حـيـثُ لا روضــةٌ لــه أُنُـــــفٌ والـشـدوُ شِعرٌ لعاشق الزَّهَر
بل كان يشدو الحبيسُ في قفصٍ شـدوَ حـزينِ الـفؤادِ مُنفطِر
نـفـسيَ كالطائر الحبيسِ فــــــلا مـفـرَّ من جَوْرِ سطوِة القدر
الخاتمة :
في ختام هذا البحث عن مدرسة الديوان التي لها تأثير على الأدب العربي والتجديد المنظم في الأدب العربي، وكانت هي الواجهة في الدفاع عن شخصية الأدب العربي وملامحه المستقلة المستمد من المنبع العربي الأصيل , نسأل الله أن نكون وفقنا في كتابة هذا البحث راجين الله أن تعم الفائدة الجميع .
وصلى الله وبارك على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
الباحث
المراجع والمصادر :
1- د.أحمد هيكل، تطور الأدب الحديث في مصر، الطبعة الثالثة، بدون تاريخ، القاهرة: دار المعارف.
2- د.شوقي ضيف، الأدب العربي المعاصر، الطبعة الثالثة، بدون تاريخ، القاهرة: دار المعارف .
3- موقع - www.jehat.com- في الإنترنت .
الفهرس
الموضوع الصفحة
المقدمة 1
الفصل الأول/ أولا" :التعريف بمدرسة الديوان 2-3
ثانيا : دور مدرسة الديوان وأثرها 3-4
الفصل الثاني/ الآراء النقدية وجذورها 5-7
الفصل الثالث/بعض قصائد مدرسة الديوان 8-9
الخاتمة 10
المصادر والمراجع
الفهرس